قال السهيلي في» الروض الأنف وذكر أنه كتب لأكيدر دومة كتاباً فيه.
قال أبو عبيد أنا قرأته فإذا فيه.
«نص الرسالة»:
«بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكيدر،حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله فى دومة الجندل وأكنافها، أن لنا الضاحية والضحل والبور والعامي، وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن، ولكم الضامة من النخل والمعين من المعمور لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم، ولا يحظر عليكم النبات، تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق، ولكن بذلك الصدق والوفاء، شهد الله ومن حضر من المسلمين».
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير
فيصل بن نواف بن عَبّدِ العَزَيز
أمير منطقة الجوف
فقد قامت اللجنة المنظمة للمهرجانالإعلان في الحفل الختامي لمهرجان تمور الجوف في نسخته الحادية عشر في مركز المؤتمرات بدومة الجندل الموافق 12 رمضان 1446 يوم الأربعاء تم الإعلان عن المراكز الحادي عشره من نسخة الموسم
اعلان الفائزين
المركز الاول
مشعل عويد الحسن
المركز الثاني
أحمد صالح الرخي
المركز الثالث
محمود خالد البديوي
المركز الرابع
عبدالله حمد التميمي
المركز الخامس
عبدالله فيصل الرويلي
المركز السادس
كريم صالح الرخي
المركز السابع
ايمن صالح الخابور
المركز الثامن
حمد عبدالله التميمي
المركز التاسع
عبدالرزاق العامر
المركز العاشر
سلمان الزايد
المركز الحادي عشر
عطالله سعد العامر
ويأتي هذا المهرجان مع ما توليه الدولة من اهتمام بزراعة التمور، وما يوليه خاصة أبناء المنطقة من اهتمام ورعاية بتمور الجوف، وتعلقهم بشجرة النخلة المباركة حيث كانت بداية انطلاقة المهرجان عام 1435 هـ بمحافظة دومة الجندل ، وحقق نجاحا ملفتًا للأنظار فقد حضر محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط كما حضر رئيس بلدية محافظة دومة الجندل المهندس سميحان الشمري الذي طالما كان لمزارعي المنطقة سندا وعضدا وقد لمس القيمة الاقتصادية لزراعة أشجار النخيل واستثمار إنتاجها من التمور عبر تسويق المهرجان وتماشيا مع رؤية 2030 لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله كما ، سعت بلدية دومة الجندل إلى تطوير مقر المهرجان من خلال إضافة سوق للأسر المنتجة ومقاهي شعبية وواحة النخيل وركن للترفيه والألعاب نظمته مؤسسة مناسبتي الرائدة في مجال الترفية على نطاق واسع في مهرجانات ومحافل الوطن ونظمت بلدية دومة الجندل مداخل ومخارج ووممرات المهرجان بمحاكاة الإرث الزراعي للمنطقة لتجعل من الموقع مدينة متكاملة للزوار.
فقد ضم المهرجان عددَا من الفعاليات والمعارض والأمسيات الشعرية ومحلات المزارعين التي تصاحب معرض التمور، وهو الحدث الأهم بالمهرجان يعرض فيه أصناف مختلفة من التمور وصناعاتها المشتقة لمزارعي المنطقة، وخيمة النخيل ومعارض للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي نُظّم من أندية هاوي : نادي أدوماتو آرت ونادي برايل فاين آرت ،
كما نظم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة الجوف ومنسوبية في مكتب دومة الجندل ورشة عمل تحت عنوان (تقنيات الطاقة المتجددة المستدامة في القطاع الزراعي لتفعيل مبادرة السعودية الخضراء) إضافة إلى الدعم المقدم للمزارعين ويعد المهرجان نافذه
تسويقية لمزارعي المنطقة، في حين تعود قصة تمر الجوف أو ما يطلق عليه الأهالي “حلوة الجوف” إلى قرنين من الزمان روتها كتب الرحالة الأوروبيين الذين عبروا المنطقة في عصور قديمة، وتذوقوا تمرها وشربوا من مائها العذب.
يذكر أن منطقة الجوف عُرفت منذ قرون بإنتاج التمور عالية الجودة لذيذة المذاق، ولا تكاد تخلو مذكرات المؤرخين والرحالة الأوربيين الذين زاروا المنطقة منذ القرن التاسع عشر من إشادتهم بالتمور التي تناولوها أثناء زيارتهم للمنطقة ، حسب ما ورد في كتاب وادي نفاخ لأمير منطقة الجوف السابق عبدالرحمن السديري.
ويعد الرحالة السويدي جورج أوغست والذي أتقن اللغة العربية أول من زار منطقة الجوف في إطار زيارته لشمالي الجزيرة العربية مرتين عام 1848م، وقال في كتاباته عن تمر الجوف \” إنه من أطيب أصناف التمر ونكهته تقارع نكهة تمر البصرة وبغداد، مضيفا \” في الجوف أصنافاً عديدة وكلها جيدة، وقد أكلت منها 15 صنفاً\” .
وزارت الرحالة الإنجليزية الليدي آن بلنت الجوف عام 1879م ومكثت فيها بضعة أيام حيث تحدثت عن حلوة الجوف وقالت عنها \” إنه بالإمكان أن نستخلص أو نصنع منها السكر العادي \” ، كما ذكرت في كتابها رحلة إلى بلاد نجد في إحدى
يومياتها \” هناك من أنواع التمور في الجوف بقدر ما لدينا من أنواع التفاح في بساتيننا ، وكل واحد يختلف عن الآخر اختلافا شديداً ، والنوع الذي نفضله في الأكلات العادية ذو لون أشقر قليلاً قارش وأكثر استدارة من الحلاوة ومن الخطأ الاعتقاد أن التمور الطازجة هي الأفضل
، بل العكس تزداد طراوة مع الوقت \”.
وتحظى النخلة بمنطقة الجوف بمكانة عالية عند الأهالي خاصة \” حلوة الجوف \” التي تعد واحدة من أشهر نخيل الجزيرة العربية وأطيبها على الإطلاق ذات حجم كبير وطعم لذيذ خاصة المكنوز منها ، ومناطق الشمال عموماً تشتهر بأنواع \” الحلا \” وهو جمع حلوة ، وتحمل في الغالب أسماء بعض المدن والمحافظات لكن تبقى حلوة الجوف هي الأكثر شهرة وقد ارتبطت بتاريخ المنطقة ، وبقيت تمور الجوف حتى يومنا هذا محل إعجاب وإشادة من زوار المنطقة حتى صُدرت في المهرجان بأنها ( حلوة وطن )
كما وصفها وقال فيها الشاعر/ خالد بن عايش السرحاني
الجوف حلوة في نماها وماها
مثل الشهد تمره ويندح صفاها
من حلوة أهل الجوف صدر للأوطان
حلوة وطن نفخر بها وانتباها
وتشهد حلوة الجوف إقبالاً كبيراً من المستهلكين عليها خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك ولكبر حجم ثمرتها وليونتها مما يسهل هضمها بالإضافة لاحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات والفوائد الصحية ، كما يدفعهم إلى ذلك أيضاً تعدد استخدامات هذا النوع من التمور ، إذ يستخدم في صنع أشكال عدة من
الحلويات من أشهرها البكيلة و معمول في ثلاجات التبريد بعد تنظيفه ووضعه في علب من البلاستيك.