ملحمة وطن ….
كلْ ثغرا في بلادي على حدّه عيون
ساهرين مسهدين النّوى يرعونها
صامدين وثابتين وكلْ حمل وله متون
الله و ثم المليك وارضنا ومادونها
من شمال ومن جنوب الرحا داير طحون
برا وبحرا وجو جندنا يديرونها
بالتّخوم وبالسهول بالبحور وبالعيون
بالجبال وبالنفود والهضب وحزونها
الشّمال ارعد ورعّب رعاعا مهلكون
كفكفوا ايديّهم واكمموا ردونها
والحزم والعاصفه من جنوبا يردعون
والأمل كم عيلةً باليمن يرعونها
والحكومه في مشاريع نهضه ينفقون
والمدارس والبنى التحتا هم يبنونها
جامعات وانديه كل بلده به سجون
والكهارب واصله كل بلد يضوونها
توسعات بالحرم فوق ماتتصورن
بعدِ كل موسم حجيج مكة يطورونها
بفضلِ ربي كل سنه كم مليون ايشرّفون
في رخا آمن بقاع مكة ايزورونها
والمناطق طوروها كل يوم نشوف لون
والرياض العاصمه ازدهت في لونها
والخبر له افردو مصدرا به يربحون
عايداته للوطن كلها يذرونها
ديرتي مستطونه ،بالقلوب وبالعيون
بالعماق جذورها وكالسحاب اهتونها
في تراب المملكه كم مولع اوفتون
افتتن حتى غدا بالهوى مفتونها
ديرتي لاماتباع ديرتي ماله زبون
كود أبو تركي والاجرب معْه ازبونها
قادها في يمنن وعزمته لا ماتهون
في يساره بطش للي يبي يهونها
حاذاها للعز وساقه وهو الها نمون
وورثه لاخوان نوره وهم نمونها
للقياده كنهم بالعيار يقيسون
والسهام مقيسه لابغو يرمونها
بالسيوف مقلدين كل حوضا ياردون
كل نفسا لا عصت ربّها يردونها
من سنا سيف العقيده بالشريعه يحكمون
والعصاة إن عوّثوا دمغهم يسحونها
شايمين عن الطغى وللوغى يتسارعون
وألقى ما به وقى والعِدا يطحونها
يعتلون المرتبه قبل ماله ينصبون
سارعوا صعدَ الهمم والعلا يرقونها
هيّنونا ليّنون والنجوم يزاحمون
والعسيره من سعه لليسر يحدونها
خادمين ملوكنا وباللقب يتوارثون
يخدمون اطهر بقاع الله اويحمونها
ساسوا الدوله برو بالسياسه حاذقون
كم عظيما دولته جدّعوا عرنونها
السعد بسعود وفي عهده ازدانت شئون
كلِّ عيله وصلها عيشها مع موونها
ثم عهد الفيصل امعطش الفحل الضعون
ملقم أمريكا حجر حصبته صهيونها
ثم عهد الي دفن فقرنا مع الديون
خالد الي نسيو الناس معه ديونها
ثم عهد المعرفه فهد والرّاي الوزون
قاد رسن المملكه لين شد رسونها
ثمِّ بعده الذي شج فرقاه الشجون
جود ابو متعب سحاب وعطاه مزونها
ثمِّ سلمان الذي اسفرت له الحسون
فرّعت له كل دوله عظام حصونها
أفزع بحزمه عدوّينه ودك الحصون
بدد وفتت خطط للبلد يرجونها ….
مع ولي عهدٍ معه في دهاء الارطبون
والولي نهض وطن بالرؤى وفنونها
وصّل أطراف اليمن لم لم المشتتون
قبلِ زمرة الحوث بالجهل يفرونها
دكهم لين انعمو جعلهم ما يبصرون
دقهم لين اهلطوا روسهم وذقونها
بالعروبة يدعون وللعرب يتصدرون
وكل خيرات البلد لايران يوردونها
أخبط أخبط يا ولي العهد بفداك الحرون
الذي باع الشمَم ورضه ايسومونها
ابن سلمان وأبوه جعلهم له يسلمون
ويده اللي شدها ابوه مايقوونها
ابن سلمان الحزم خزّم اللي يراوغون
واكحل بسيفٍ شطير الرمد بعيونها
وعاد هيكلة الوطن وهيأه حتى يكون
مستعد لنضب الأرض إن نشف مخزونها
رفّة ودعم شباب البلاد الطامحون
وحقق أمالا لهم كانوا _يحلمونها
قلل اعداد البطاله وزاد العاملون
سعود اسواق السعوديه امن ابنونها
نحمد المولى على كلّ سهما يسهمون
والرماح رماحهم كيف مايبرونها
وفيصل النواف اميرنا وله مدّه وعون
جوفنا قدرا تليد وهو غطا ماعونها
في جنابه حلم وفي جانبه رو وغضون
قاد فك الجوف حتى قوت بسنونها
ونايبه هو نايبه ناب عز الكيّسون
كاسيا مجد الأولى وزاهيته اردونها
يا أميرا نظرته نظرة الحر الفطون
بيركم عز العمام والخوال شطونها
في شوارع جوفنا لا مشيتو يذكرون
ست عشر مليون غصنا تهز اغصونها
والنخل وجذوعه من الطرب يتمايلون
هزت السعفات من دون مايهزونها
الرطب كل ماتطب ديرةً لك يينعون
في قدومك أبسر التمر ودل عرجونها
الوفا بآباءنا ورث آباء تالدون
باليماني ابشوتهم والصعاب اكفونها
يكرمون الضيف وما عنه يتقاعسون
ورثنا عاداتنا اللي مانمشي دونها
تمرهم من حلوة الجوف لا جو يقدعون
حلوا طعمها وحلوا بعد مخزونها
طيبها من ناسها ونخلها ري العيون
اعتنوا بها اهليّتنا واو رثونها
علّقوا في تمرنا كل من له يطعمون
بعدها كل التمور عنهم يردّونها
كالشهد في لذته زاهيه وسط الصحون
والقدوع ابدون تمرتنا مايعْدونها
بالحوافط دبسها لمعته من يقلبون
حافظات التمر دبس أسفله يعلونها
سيري يارياح العز هبّي للي يرتجون
العطايا الجزل من يدكم يرجونها
لليتاما والدا والدا رفق وحنون
كلْ ماشافو صورتك قاموا يخمّونها
زد زياراتك لنا الناس فيكم يفرحون
كل خباث العمل جيتك يخشونها
منزلك متواضعا عاليا من يعتلون
منزله صعبه على من بغو يصلونها
كل جوف الجوف بك ياامير يأملون
أمنياتاً طالما كانوا يأملونها
اجتماعك بالأمين والثقافه والفنون
والرعايه والمشافي ومن يالونها
اجتماعك بالوزاره والرئاسة والشؤون
والسياسه دارسه عارفا قانونها
رافعينا روسنا وبك محسنين الظنون
ياسِراج الجوف ويافخرها ومكنونها
ازعبل نهض حفاوه فيك ومع من يحتفون
قصر كاف واثره وراف وكل اخبونها
كلّ ماجوه الأهالي بالمطالب يشرهون
لبى كل مطالبا جوه يطالبونها
كم عويل وعيلة بالديون ايطَالبون
كلّ ماجا عيلةً سد عنها ديونها
طالبك يابن الأمير وكل حملا له ركون
ياحفيد ابن المؤسس وخذ مضمونها
دومة الجندل حضارة ملوكا غابرون
ضاربه في القدم والواجب أن نصونها
فيها مارد الأبي قلعة منعا لدون
دونها جيوشا ترد دونها مادونها
فيها مسجد الفاروق مسجدا له يافدون
آمِرَن عُمر بِناه قبل غزو احجونها
فيها متحفا عظيم دايماً له ياردون
كل عشّاق الآثار اللي يعشقونها
كانت العرب تطوف الجزيره ويجون
دومة الجندل وسوقه لزوم ايجونها
اعظم اسواق العرب فيها وما فيها زبون
تكفى يامير البلد همتك يجدونها
فيها للشعر منابر عليها يخطبون
ينشرون اجزل قصايد يدوّنونها
حول حول ايطوّفون ثمْ علينا يعوّدون
كل موسما به امْطيّهم يرسونها
يالفحل يابن البُزْل يفدى جنبيك اللبون
هامتك عليا وحنا ليمينك عونها
جاك من شعري اجزاله ويتعب من يبون
بالقصايد بعدي يم يمتك ينحونها
مشذبا لك بالوزون ويعجب اللي يميزون
القوافي العسر و بحورها ووزونها
سقت لك بنات شعري ولك يتسابقون
تَعْجز من يصدّها عنك ومن يثنونها
مسرجه من فوق قب آصل الخيل الصفون
لا عدت تسرِّ وايضا يسرْ اصفونها
ريحها عطرا وله فوح مثل الزيزفون
وصفها مثل الطيور لأصبحت بشدونها
كلنا دون الوطن والشراذم يُرغمون
في قيادة من حياض الرّدَى يردونها
بين كرّ وبين فر من البساله يدرعون
يفتكون بخضر الأعناق اويفرونها
ربي سدد رميهم ياعظيما يرتجون
مدّهم في يدك الي مايثنى عونها
ربي احمنا من اللي علينا يمكرون
واحم الأرض الطاهره لا يتناوشونها
✅