عبدالعزيزالماجد/أخبار الشمال
مَعَ زِيَادَةِ أَعْدَادِ اَلْحُجَّاجِ عَامًا بَعْدَ عَامٍ ، يُقَابِلُهَا اِزْدِيَادٌ فِي جَوْدَةِ اَلْخِدْمَاتِ اَلْمُقَدَّمَةِ لِضُيُوفِ اَلرَّحْمَنِ بِشَكْلٍ يَفُوقُ كُلُّ اَلتَّوَقُّعَاتِ ، فَقَدْ حَشَدَتْ اَلدَّوْلَةُ لِحَجِّ هَذَا اَلْعَامِ اَلْمُوَافِقِ لِلْأَرْبَعمِائَةِ وَخَمْسَةِ وَأَرْبَعُونَ بَعْدَ اَلْأَلْفِ ، كَافَّةُ اَلطَّاقَاتِ وَالْحُلُولِ اَلتِّقْنِيَّةِ اَلْمُبْتَكَرَةِ وَاَلَّتِي تُتِمَّاهَا مَعَ أَحْدَثَ مَا وَصَلَ إِلَيْهِ اَلْعَالَمُ بِهَذَا اَلسِّيَاقِ ، لِخِدْمَةِ ضُيُوفِ اَلرَّحْمَنِ وَتَسْهِيلِ أَدَائِهِمْ لِمَنَاسِكِهِمْ بِكُلِّ أَمْنٍ وَاطْمِئْنَانٍ . حَيْثُ سَيَكُونُ حَجَّ هَذَا اَلْعَامِ مَحَطَّةً اِسْتِثْنَائِيَّةً بِتَوْفِيقٍ مِنْ اَللَّهِ لِمَسِيرَةِ نَجَاحَاتِ اَلْمَمْلَكَةِ اَلْمُتَتَالِيَةِ فِي إِدَارَةِ مَوْسِمِ اَلْحَجِّ .
وَكَعَادَتِهَا فِي تَسْخِيرِ كُلِّ اَلْإِمْكَانِيَّاتِ وَتَذْيِيلِ كُلِّ اَلْمُعَوِّقَاتِ لِخِدْمَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ قَامَتْ حُكُومَتُنَا اَلرَّشِيدَةُ بِقِيَادَةِ خَادِمِ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ اَلْمَلِكُ سَلْمَانْ بِنْ عَبْدِ اَلْعَزِيزْ وَسُمُوِّ وَلِيِّ اَلْعَهْدِ اَلْأَمِيرِ مُحَمَّدْ بْنْ سَلْمَانْ _ يَحْفَظُهُمَا اَللَّهُ _ وَبِمُتَابَعَةٍ شَخْصِيَّةٍ وَتَوْجِيهٍ مُبَاشِرٍ مِنْ سُمُوِّ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ اَلْأَمِيرُ عَبْدُ اَلْعَزِيزْ بْنْ سُعُودْ بْنْ نَايِفْ بِتَعْزِيزِ اِسْتِخْدَامِ اَلتِّقْنِيَّاتِ اَلتِّكْنُولُوجِيَّةِ اَلْمُتَطَوِّرَةِ وَاَلَّتِي اِمْتَازَتْ بِقُدْرَتِهَا عَلَى تَنْظِيمِ شَعَائِرِ اَلْحَجِّ وَتَوْجِيهِ اَلْحُجَّاجِ وَإِدَارَةِ اَلْحُشُودِ وَالْمُرَاقَبَةِ اَلدَّقِيقَةِ لِمَسَارَاتِ اَلْحَجِيجِ وَتَمْكِينِ عَمَلِيَّةِ اَلتَّدَخُّلِ اَلسَّرِيعِ فِي حَالِ حُدُوثِ أَيِّ طَارِئٍ _ لَا قَدْرَ اَللَّهِ _ مِنْ خِلَالِ تَطْبِيقَاتٍ تَسْتَخْدِمُ اَلذَّكَاءَ اَلِاصْطِنَاعِيَّ وَتَوَفُّرَ اَلْمَعْلُومَاتِ اَلدَّقِيقَةِ عَنْ اَلْأَمَاكِنِ اَلْحَيَوِيَّةِ فِي اَلْمَشَاعِرِ اَلْمُقَدَّسَةِ ، وَتَرَصُّدَ أَمَاكِنِ اَلِازْدِحَامِ وَتَعْمَلُ عَلَى تَخْفِيفِهَا وَجَدْوَلَةِ كُلِّ اَلْأَنْشِطَةِ لِلْحُجَّاجِ وَمُسَاعَدَتَهُمْ فِي اَلتَّوَاصُلِ مَعَ فِرَقِ اَلْإِغَاثَةِ وَالدَّعْمِ أَثْنَاءَ أَدَائِهِمْ لِمَنَاسِكِهِمْ . يَأْتِي ذَلِكَ كَنَتِيجَةٍ حَتْمِيَّةٍ لِلْخِبْرَاتِ اَلْمُتَرَاكِمَةِ عَلَى مَرِّ اَلسِّنِينَ وَالتَّفَانِي فِي تَيْسِيرِ رِحْلَةِ حَجٍّ آمِنَةٍ وَمُيَسَّرَةٍ لِضُيُوفِ اَلرَّحْمَنِ.
وَفِي هَذَا اَلصَّدَدِ كَشَفَتْ اَلْهَيْئَةُ اَلْوَطَنِيَّةُ لِلْأَمْنِ اَلسِّيبْرَانِي عَنْ اِسْتِخْدَامِ تِقْنِيَّاتِهَا لِحَجِّ هَذَا اَلْعَامِ وَاَلَّذِي اِسْتَفَادَتْ مِنْهُ أَكْثَرَ مِنْ 200 جِهَةٍ وَطَنِيَّةٍ مُشَارَكَةٍ فِي مَوْسِمِ حَجِّ هَذَا اَلْعَامِ ، وَأَكْثَرُ مِنْ 900 أَلْفِ حَاجِّ مِنْ مُخْتَلِفِ مَسَارَاتٍ « بَرْنَامَجِ تَعْزِيزِ اَلْأَمْنِ اَلسِّيبْرَانِي » ، اَلَّذِي أَعَدَّتْهُ لِدَعْمِ اَلْجَاهِزِيَّةِ اَلسِّيبْرَانِيَّة لِلْأَنْظِمَةِ اَلْخِدْمِيَّةِ وَتَطْوِيرِ اَلْقُدُرَاتِ اَلْوَطَنِيَّةِ اَلْمُتَخَصِّصَةِ فِي مَجَالِ اَلْأَمْنِ اَلسِّيبْرَانِي ، وَقَدْ تَضَمَّنَ بَرْنَامَجُ تَعْزِيزِ اَلْأَمْنِ اَلسِّيبْرَانِي أَرْبَعَةَ مَسَارَاتِ رَئِيسَةِ شَمِلَتْ : « اَلتَّقْيِيمَاتُ اَلسِّيبْرَانِيَّة اَلْفَنِّيَّةَ ، وَالرَّصْدُ وَالِاسْتِجَابَةُ لِلتَّهْدِيدَاتِ اَلسِّيبْرَانِيَّة ، وَرَفْعَ كَفَاءَةِ اَلْقُدُرَاتِ اَلسِّيبْرَانِيَّة ، وَرَفْعَ اَلْوَعْيِ بِالْأَمْنِ اَلسِّيبْرَانِي » ، حَيْثُ أَجْرَتْ اَلْهَيْئَةُ أَكْثَرَ مِنْ 240 تَقْيِيمًا سِيبْرَانْيَا بِهَدَفَ تَحْدِيدِ اَلْمَخَاطِرِ اَلسِّيبْرَانِيَّة لِلْأُصُولِ وَالْأَنْظِمَةِ اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَوْسِمِ اَلْحَجِّ ، وَتَقْدِيمَ اَلدَّعْمِ وَالْمُسَانَدَةِ لِتَمْكِينِ اَلْجِهَاتِ اَلْوَطَنِيَّةِ مِنْ تَقْدِيمِ خِدْمَاتِهَا لِضُيُوفِ اَلرَّحْمَنِ بِكُلِّ مُوثُوقِيَّة وَأَمَانٍ ، وَشَمِلَتْ اَلتَّقْيِيمَاتُ اَلسِّيبْرَانِيَّة اَلْفَنِّيَّةَ « مُرَاجَعَةَ هَيْكَلِيَّةِ وَإِعْدَادَاتِ اَلْبِنَى اَلتَّحْتِيَّةِ اَلتِّقْنِيَّةِ لِلْجِهَاتِ اَلْوَطَنِيَّةِ ، وَأَمْنَ اَلشَّبَكَاتِ ، وَأَمْنَ تَطْبِيقَاتِ اَلْوَيِب ، وَأَمْنَ تَطْبِيقَاتِ اَلْأَجْهِزَةِ اَلْمَحْمُولَةِ » .
وَتُتَرْجِمَ تِلْكَ اَلْجُهُودِ اَلْمُبَارَكَةِ مَدَى اِلْتِزَامِ اَلْمَمْلَكَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلسُّعُودِيَّةِ قِيَادَةَ وَشَعْبًا بِتَطْوِيرِ وَتَحْدِيثِ اَلْخِدْمَاتِ فِي كُلِّ عَامٍ عَنْ اَلْعَامِ اَلَّذِي سَبَقَهُ لِتَوْفِيرِ تَجْرِبَةِ حَجٍّ مُتَمَيِّزَةٍ وَسَلِسَةٍ لِلْحُجَّاجِ ، فِي إِطَارِ رُؤْيَةِ اَلْمَمْلَكَةِ 2030 اَلَّتِي تَسْعَى لِتَحْسِينِ اَلْخِدْمَاتِ اَلْحُكُومِيَّةِ وَتَعْزِيزِ اَلتِّكْنُولُوجْيَا وَالْحَوْكَمَةِ فِي مُخْتَلِفِ قِطَاعَاتِ اَلدَّوْلَةِ وَمِنْهَا كُلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِشُعَيْرَةِ اَلْحَجِّ وَرَاحَةِ ضُيُوفِ اَلرَّحْمَنِ .
نَعَمْ لَقَدْ تَمَيَّزَ حَجُّ هَذَا اَلْعَامِ بِتَوْفِيرِ اَلتِّقْنِيَّاتِ اَلتِّكْنُولُوجِيَّةِ اَلْمُتَطَوِّرَةِ لِيَكُونَ (حَجٌّ تِقْنِيٌّ بِامْتِيَازٍ) يَضْمَنُ بِيئَةً آمِنَةً وَمُحْسِنَةً لِلْحُجَّاجِ مِنْ خِلَالِ إِبْرَازِ اَلدَّوْرِ اَلْحَيَوِيِّ لِتِلْكَ اَلتِّقْنِيَّاتِ فِي خَلْقِ تَجْرِبَةٍ جَدِيدَةٍ تُوَفِّرُ خِدْمَاتٍ أَفْضَلَ لِأَدَاءِ اَلْفَرِيضَةِ بِكُلِّ يُسْرٍ وَسُهُولَةٍ .
حِفْظُ اَللَّهِ مَمْلَكَتَنَا اَلْغَالِيَةَ وَقِيَادَتَهَا اَلْحَكِيمَةَ وَأَدَامَ عَلَى اَلْوَطَنِ نِعْمَةَ اَلْأَمْنِ وَالْأَمَانِ ، وَكُلَّ عَامِ وَأَنْتُمْ وَالْوَطَنِ وَقِيَادَتِهِ بِأَلْفِ خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ وَأَعَادَهُ عَلَى شُعُوبِ اَلْأَرْضِ بِالْخَيْرِ وَالْيَمَنِ وَالْمَسَرَّاتِ